mardi 3 décembre 2013

قصيدة وشدو البلابل من أقدم قصائدي

....وشدو البلابل

سترجع يوما بدون وعود
لتجلس قربي بدار الرقاد
و تحكي لي عن بقايا الحكايا
سأصغي بصمت إلى نبراتك
وأخلو بذاتك دون ردود .

ستحكي بفخر عن الانتهاء
كأنك آت بخلق بخلق جديد
كأنك آت بخلق روايه
وتبحث عن وقعها في الهواء .
ستحكي فأصغي  و أصغي فتحكي ،
عن اللحظة العاطفيةِ
عن لحظة الانتشاءْ .
و تحكي عن المشهد المتجلي
لعيني صبي أتاه العياء
بعلة حب ، و لحظة حلم
وطيف خليل يريح الفؤاد
سترجع يوما بدون وعود
سترجع حتما
إلي تعود .

لأنك وحدك دون كلام
وأنت لوحدك دون نسيم
تظل وحيدا بمر الليالي
و دونك ، يغري النعاس النيام .
سترجع ،
عُدْ.... لي
و لا تترددْ

سترجع يوما .. فعد دون جرحٍ
وحلِّقْ
كطير فتيٍّ بفسحٍ
بقربي ،
ستعشق كل المشاكلْ
لأنك تحيا بقلب المقاتلْ.
فلا ، لن يكون الزمان حليفا
و لا ، لن يكون القدرْ
بعبدٍ لطيفاً .
ولكن نحاولْ ،
سنبعثُ في كل فجٍّ حياةً
 و نعلنُ من كل بيت صلاةً
ونغرسُ في البيد هذي المشاتلْ .

سأبحث عنك ، و تبحثُ عني
غدا .. عندما تستشيخ الحياةْ
نكون امتطينا سفينَ النجاةْ
نكون حصدنا وطاب الحصيدْ .

سنرقص حينها رقص الطيور
و نسكن عش الحمام المهاجرْ
و نجني ثمار الهوى و المشاعرْ
لنطعمها كل ضيف و زائرْ....

و لكنه سرنا
سر هذا الوجودْ
ستعرف بيتي بدون ذليل
وترجع للسر دون شرود
تعالَ لنلقي بتلك الأماني إلى أي نهر
و نطرد من حلمنا كل سكرٍ
و يبقى لنا من شراب الخلودْ
هناء السكارى
وشَدْوُ البلابلْ .

سترجع حتما ، ترجع يوما
ترجع حلما فلا تتأخرْ
لأعرف دفئك حين التبخرْ
سأرحلُ فامشِ إلي سريعاً
و حيي الوجوه بصمتِ الملامحِ يوم الوداعْ
و مرَّ و سلمْ ، على كل آتٍ إليكَ و مدبرْ
بكف المسافرْ.
**  **
ستمضي معي ؟
لأني مغادرْ
-         ألا امضِ فإني عشقتُ دياري
علمتَ قراري و ليس لدي قرار مغايرْ
ألا امضِ و دعني ، أحدث قبري الذي في السماءْ
و أحفر قبرا بدون معاولْ
ألا امض و دعني فلن آتي معْك
و لست مسافرْ.....
  **    **
سترجع يوما و تلفي بقربي
جياعا لحبي
-         فلا تنتظرني .. لا تنتظرني لأني
سأبقى لوحدي أغني
وأنشدُ لحنا ، حداءً رتيبا لكل القوافلْ .....
 « و لستُ وحيدا بفقد عباءهْ ،
لدي أنيسانِ مثلُ البراءهْ
     أعاقرُ خمرا و هذي السجائرْ...
     و إن متُّ لن يدفنوني بسرعهْ
     أموت و أحيا و في القلب متعهْ ...»
.............
سترجع يوما لتغفو قربي
سيدفئ روحَك تنورُ قلبي ،
فعدْ لي لتعلوَ عرش انتظاري .
فلا تتأخر ، و لكن تكبر ، تبخترْ
وعد لي  بدون اعتذارٍ ودون وعودْ .

هشام الخضير
24/09/2002
أيت ملول

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire